البنــــات
البنــــات
البنــــات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا و سهلا بكم في المنتدى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اهمية الثبات على العقيدة الصحيحة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
manar
عضو جديد
عضو جديد
manar


عدد الرسائل : 10
العمر : 30
الموقع : قلب الي يحبني
أعلام الدول : اهمية الثبات على العقيدة الصحيحة Female62
مزاجك اليوم : اهمية الثبات على العقيدة الصحيحة 8511
المهنة : اهمية الثبات على العقيدة الصحيحة Studen10
نقاط : 112
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/01/2009

اهمية الثبات على العقيدة الصحيحة Empty
مُساهمةموضوع: اهمية الثبات على العقيدة الصحيحة   اهمية الثبات على العقيدة الصحيحة Icon_minitimeالسبت نوفمبر 21, 2009 7:42 am



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمدلله معز المؤمنين ومذل الكافرين الحمدلله ناصر اهل التوحيد وخاذل الكافرين الحمدلله مبشر المؤمنين ومنذر الكافرين
،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مثيل يقصد أو عليه يعتمد ،
وأشهد أن نبينا وسيدنا وحبيبنا محمداً عبد الله ورسوله
دعا إلى توحيد ربه وسواه ما عبد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على النهج من بعدهم ولربه عبد
احبتي في الله ... ان الدنيا دار ابتلاء وفتن دار مغريات وشهوات وملذات دار مصائب ونكبات
هذا هو حالها لأنها دنيه لأنها فانية زائله ومالحياة الدنيا الا متاع الغرور
في خضم هذه الأحوال الرهيبه والأمواج المتضاربه التي يقف عندها ذلك الفرد تائه حائر اهو يسايرها ام يقف ضدها ويصمد
فإن الله عز وجل الرحيم بعباده لم يتركهم سدى بل امرهم بأن يستمسكوا بالعروة الوثقى _وهي كلمة التوحيد من تمسك بها نال رضا الله والجنه ومن تركها سيق الى نار جهنم خالدا فيها
وان يثبت على هذه الكلمه قولا وعملا وان اوذي من اجلها وعذب وان طورد وقتل من اجلها فهو ماخلق الا من اجلها فهنيئا لمن ضحى واستشهد في سبيلها
اخوتي الكرام .. ان كلمة التوحيد كلمة عظيمة في معناها عظيمة في مدلولها لذلك تبوئة منزله عظيمة جليله ماتركها الا كافر جاحد لمعناها وماعمل بها الا مؤمن صادق بموعود الله
وبتقريرها جاءت الرسل ؛ إذ بها يعتق الإنسان من النار ويكون مآله إلى الجنة بإذن الله تعالى ، ولذا ففي صحيح مسلم (أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع منادياً يؤذن، فقال: أشهد ألا إله إلا الله، فقال صلى الله عليه وسلم : خَرَجَ من النار) ، وفي حديث الشفاعة، قال الله عزَّ وجلَّ كما في الصحيحين (وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي ، لأُخْرجنَّ منها -أي النار- ، من قال لا إله إلا الله).
لاكن مهلا ايها الأحبه .لاتظنوا اني اخيفكم ولاكن اقف هنا واقول هل كل من قالها دخل الجنه ؟!!!!
. ان هذه الكلمة الجليله لها احكام تتعلق بها فمن تمسك بها نال بحظ وافر في الدنيا والآخره واصبح من المسلمين
ومن ترك جزء يسيرا منها فقد اتى بناقض من نواقضها فياللحسرة والندامه والخزي والعار في الدارين فقد اصبح من اهل الكفر
لذلك من قال ( لا إله إلا الله ) بشروطها فإن مآله إلى الجنة قطعاً لا ظنّاً ، مالم يأت بناقض من نواقض الإسلام
ان هذه الكلمه تفصل العالم الى فسطاطين فسطاط اسلام لانفاق فيه وفسطاط كفر
لذلك لابد من التمسك بها والثبات عليها حتى اخر رمق في حياتنا.
يتسائل الكثير منا كيف نثبت على هذا الطريق وهذا المبدأ وماهي وسائل الثبات؟ والناس من حولنا سادرون غافلون في ملذاتهم يستهزئون بنا ويحقرون من شئننا ويرموننا بمسميات عجيبة غريبة على نهجنا
اصبحنا غرباء في ديارنا وبين اهلنا
اصبحنا نحن المتأخرون المذنبون وهم المتقدمون والمتحضرون والصالحون
فياربي سلم سلم وثبت على الحق والهدى اقدامنا ....
ان الثبات على المنهج يسير على اهل التوحيد والعقيدة الراسخه
وعسير على اهل النفاق والشقاق
يسير لمن عاش للأخرة ..وعسير لمن عاش لدنيافانيه
يسير لمن هانت عليه الدنيا وملذاتها وجعل نصب عينيه قوله تعالى (قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين )
يسير لمن احب حياة العزة والشرف
وعسير لمن احب الذل والهوان وعاش حياة النعام
يسير لمن خالط الإيمان بشاشة قلبه فهانت عليه الصعاب واخذيردد بكل جرأه
لمرضاةٍ رب ونصرة دين *** تطيبُ السجون وتحلوا المنون
لمرضاة رب عزيـــز كريم *** تهــون الحياة وكلٌ يهـون
وعسيره لمن كان قلبه كالكوز مجخيا لايعرف معروفا ولاينكر منكرا
فطريق الثبات يسير عسير .. فاسأل نفسك رحمك الله ! اي حياة تريد ..واي طريق تسلك
فوسائل الثبات لم تكن الا لمن يريد سلوك الصراط المستقيم بعزيمة ورشد اما المتذبذبون فوسائلهم مايملي عليهم شياطينهم من انس وجن لو كانوا عندنا ماماتوا وماقتلوا وماعذبوا فينغمسوا في ملذات الدنيا فينسوا موعود الله وقوله تعالى ( انما نؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار)
فيااهل الثبات وسائلكم اتت من رب السموات في كتابه وعلى لسان نبيه وكذلك في سيرة نبينا وحبيبنا صلوات ربي وسلامه عليه
فأولها..الإقبال على القرآن:
القرآن العظيم وسيلة الثبات الأولى، وهو حبل الله المتين، والنور المبين، من تمسك به عصمه الله، ومن اتبعه أنجاه الله، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم، وقد نص الله على أن الغاية التي من أجلها أنزل هذا الكتاب منجماً مفصلاً هي التثبيت، فقال تعالى في معرض الرد على شُبه الكفار( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا)

ثانياً:التزام شرع الله والعمل الصالح: قال الله تعالى( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) .قال قتادة أما الحياة الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح، وفي الآخرة في القبر وقال سبحانه: ( وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا) أي: على الحق، وهذا بيّن، وإلا فهل نتوقع ثباتاً من الكسالى القاعدين عن الأعمال الصالحة إذا أطلت الفتنة برأسها وادلهم الخطب ؟! ولكن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم صراطاً مستقيما؛ ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يثابر على الأعمال الصالحة، وكان أحب العمل إليه أدومه وإن قل . وكان أصحابه إذا عملوا عملاً أثبتوه . وكانت عائشة رضي الله عنها إذا عملت العمل لزمته

وكان صلى الله عليه وسلم يقول: ( مَنْ ثَابَرَ عَلَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنْ السُّنَّةِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ) وفي الحديث القدسي: (وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ)رواه البخاري.

ثالثاً: تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل: والدليل على ذلك قوله تعالى: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) . فما نزلت تلك الآيات على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم للتلهي والتفكه، وإنما لغرض عظيم هو: تثبيت فؤاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأفئدة المؤمنين معه .

رابعاً: الدعاء: من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم:(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا) ، (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا) . ولما كانت: (قُلُوب بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ) رواه مسلم و أحمد؛ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: ( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ)
خامساً:ذكر الله: وهو من أعظم أسباب التثبيت؛ تأمل في هذا: الاقتران بين الأمرين في قوله عز وجل(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) . فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد، وتأمل أبدان فارس والروم كيف خانتهم أحوج ما كانوا إليها، بالرغم من قلة عدد وعدة الذاكرين الله كثيراً ... وبماذا استعان يوسف عليه السلام في الثبات أمام فتنة المرأة ذات المنصب والجمال لما دعته إلى نفسها ؟ ألم يدخل في حصن: (مَعَاذَ اللَّهِ... ) . فتكسرت أمواج جنود الشهوات على أسوار حصنه؟ وكذا تكون فاعلية الأذكار في تثبيت المؤمنين .

سادساً:الحرص على أن يسلك المسلم طريقاً صحيحاً: والطريق الوحيد الصحيح الذي يجب على كل مسلم سلوكه هو طريق: أهل السنة والجماعة، الطائفة المنصورة، والفرقة الناجية، أهل العقيدة الصافية والمنهج السليم واتباع السنة والدليل، والتميز عن أعداء الله ومفاصلة أهل الباطل . سمعنا كثيراً عن كبار تنقلوا في منازل البدع، وآخرين هداهم الله، فتركوا الباطل وانتقلوا إلى مذهب أهل السنة والجماعة ساخطين على مذاهبهم الأولى، ولكن هل سمعنا العكس ؟! فإن أردت الثبات فعليك بسبيل المؤمنين .

سابعاً:التربية الإيمانية العلمية الواعية المتدرجة:
التربية الإيمانيـــة:التي تحيي القلب والضمير بالخوف والرجاء والمحبة، المنافية للجفاف الناتج من البعد عن نصوص القرآن والسنة، والعكوف على أقاويل الرجال، فهي عامل أساسي من عوامل الثبات.

التربية العلميـــة :القائمة على الدليل الصحيح، المنافية للتقليد والإمعية الذميمة .

التربية المتدرجة:التي تسير بالمسلم شيئاً فشيئاً، ترتقي به في مدارج كماله بتخطيط موزون، والمنافية للارتجال والتسرع والقفزات المحطمة ... ولكي ندرك أهمية هذا العنصر من عناصر الثبات، فلنعد إلى سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسائل أنفسنا:ما هو مصدر ثبات صحابة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة، إبان فترة الاضطهاد ؟ كيف ثبت بلال وخباب ومصعب وآل ياسر، وغيرهم من المستضعفين وحتى كبار الصحابة في حصار الشعب وغيره ؟ هل يمكن أن يكون ثباتهم بغير تربية عميقة من مشكاة النبوة، صقلت شخصياتهم ؟ لنأخذ رجلاً صحابياً مثل خباب بن الأرت رضي الله عنه، الذي كانت مولاته تحمي أسياخ الحديد حتى تحمر، ثم تطرحه عليها عاري الظهر، فلا يطفئها إلا ودك ( أي شحم ) ظهره حين يسيل عليها، ما الذي جعله يصبر على هذا كله ؟ وبلال تحت الصخرة في الرمضاء، وسمية في الأغلال والسلاسل ... وسؤال منبثق من موقف آخر في العهد المدني: من الذي ثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حُنين لما انهزم أكثر المسلمين؟ هل هم حديثو العهد بالإسلام ومُسلِمة الفتح الذين لم يتربوا وقتاً كافياً في مدرسة النبوة والذين خرج كثير منهم طلباً للغنائم؟ كلا .. إن غالب من ثبت هم أولئك الصفوة المؤمنة التي تلقت قدراً عظيماً من التربية على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو لم تكن هناك تربية ترى هل كان سيثبت هؤلاء ؟

ثامناً:الثقة بالطريق:كلما ازدادت الثقة بالطريق الذي يسلكه المسلم، كان ثباته عليه أكبر، ولهذا وسائل منها:

1- استشعار أن الصراط المستقيم الذي تسلكه ليس جديداً، ولا وليد زمانك، وإنما هو طريق عتيق قد سار فيه من قبلك الأنبياء والصديقون والعلماء والشهداء والصالحون؛ فتزول غربتك، وتتبدل وحشتك أنساً، وكآبتك فرحاً وسروراً؛ لأنك تشعر بأن أولئك كلهم أخوة لك في الطريق والمنهج.

2- الشعور بالاصطفاء، قال الله عز وجل(قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ) وقال: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) . وكما أن الله اصطفى الأنبياء فاللصالحين نصيب من ذلك الاصطفاء، وهو ما ورثوه من علوم الأنبياء ...ألا ترى أن شعورك باصطفاء الله لك، وأنْ جعلك داعية من أهل السنة والجماعة؛ من عوامل ثباتك على منهجك وطريقك ؟

تاسعاً: ممارسة الدعوة إلى الله عز وجل: النفس إن لم تتحرك تأسن، وإن لم تنطلق تتعفن، ومن أعظم مجالات انطلاق النفس:الدعوة إلى الله، فهي وظيفة الرسل، ومخلصة النفس من العذاب ؛ فيها تتفجر الطاقات، وتنجز المهمات(فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ) ... والدعوة إلى المنهج الصحيح- ببذل الوقت، وكدّ الفكر، وسعي الجسد، وانطلاق اللسان، بحيث تصبح الدعوة هم المسلم وشغله الشاغل - تقطع الطريق على محاولات الشيطان بالإضلال والفتنة . زد على ذلك ما يحدث في نفس الداعية من الشعور بالتحدي تجاه العوائق، والمعاندين، وأهل الباطل، وهو يسير في مشواره الدعوي؛ فيرتقي إيمانه، وتقوى أركانه، فتكون الدعوة بالإضافة لما فيها من الأجر العظيم وسيلة من وسائل الثبات، والحماية من التراجع والتقهقر، لأن الذي يُهاجم لا يحتاج للدفاع، والله مع الدعاة يثبتهم ويسدد خطاهم والداعية كالطبيب يحارب المرض بخبرته وعلمه، وبمحاربته في الآخرين فهو أبعد من غيره عن الوقوع فيه .

عاشراً:الالتفاف حول العناصر المثبتة: تلك العناصر التي من صفاتها ما أخبرنا به عليه الصلاة والسلام: (إِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ ). البحث عن العلماء والصالحين والدعاة المؤمنين، والالتفاف حولهم معين كبير على الثبات . وقد حدثت في التاريخ الإسلامي فتن ثبت الله فيها المسلمين برجال، وتأمل ما قاله ابن القيم رحمه الله عن دور شيخه شيخ الإسلام في التثبيت وكنا إذا اشتد بنا الخوف، وساءت بنا الظنون، وضاقت بنا الأرض أتيناه، فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه؛ فيذهب ذلك كله عنا، وينقلب انشراحاً وقوة ويقيناً وطمأنينة، فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه، وفتح لهم أبوابها في دار العمل، وآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها ، وهنا تبرز الأخوة الإسلامية كمصدر أساسي للتثبيت، فإخوانك الصالحون والقدوات والمربون هم العون لك في الطريق، والركن الشديد الذي تأوي إليه؛ فيثبتوك بما معهم من آيات الله والحكمة؛ فالزمهم وعش في أكنافهم، وإياك والوحدة فتتخطفك الشياطين، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية .

الحادي عشر:الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام:نحتاج إلى الثبات كثيراً عند تأخر النصر، حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها، قال تعالى(وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) . ولما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يثبت أصحابه المعذبين أخبرهم بأن المستقبل للإسلام في أوقات التعذيب والمحن فماذا قال ؟ قال: ( وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ) فعرض أحاديث البشارة بأن المستقبل للإسلام على الناشئة مهم في تربيتهم على الثبات .

الثاني عشر:معرفة حقيقة الباطل وعدم الاغترار به: ففي قول الله عز وجل( لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ) تسرية عن المؤمنين وتثبيت لهم... وفي قوله عز وجل:( لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ)؛ عبرة لأولي الألباب في عدم الخوف من الباطل والاستسلام له. ومن طريقة القرآن فضح أهل الباطل، وتعرية أهدافهم ووسائلهم:( وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ). حتى لا يؤخذ المسلمون على حين غرة، وحتى يعرفوا من أين يؤتى الإسلام . وكم سمعنا ورأينا حركات تهاوت، ودعاة زلت أقدامهم، ففقدوا الثبات لما أتوا من حيث لم يحتسبوا بسبب جهلهم بأعدائهم .

الثالث عشر:استجماع الأخلاق المعينة على الثبات: وعلى رأسها الصبر، ففي حديث الصحيحين: (مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ) وأشد الصبر عند الصدمة الأولى، وإذا أصيب المرء بما لم يتوقع تحصل النكسة ويزول الثبات إذا عدم الصبر .

الرابع عشر:وصية الرجل الصالح: من عوامل الثبات أن يقيض الله للمسلم رجلاً صالحاً يعظه ويثبته، فتكون كلمات ينفع الله بها، ويسدد الخطى، وتكون هذه الكلمات مشحونة بالتذكير بالله، ولقائه، وجنته، وناره، وهذا مثال من سيرة الإمام أحمد رحمه الله، الذي دخل المحنة ليخرج ذهباً نقيا ً. لقد سيق إلى المأمون مقيداً بالأغلال، وقد توعده وعيداً شديداً قبل أن يصل إليه:فهذا أعرابي قال للإمام أحمد:يا هذا إنك وافد الناس فلا تكن شؤماً عليهم، وإنك رأس الناس اليوم، فإياك أن تجيبهم إلى ما يدعونك إليه، فيجيبوا فتحمل أوزارهم يوم القيامة، وإن كنت تحب الله، فاصبر على ما أنت فيه، فإنه ما بينك وبين الجنة إلا أن تقتل قال الإمام أحمد: وكان كلامه مما قوى عزمي على ما أنا فيه من الامتناع عن ذلك الذي يدعونني إليه . فاحرص على طلب الوصية من الصالحين، واعقلها إذا تليت عليك .

الخامس عشر: التأمل في نعيم الجنة وعذاب النار وتذكر الموت: فالذي يعلم الأجر تهون عليه مشقة العمل، وهو يسير ويعلم بأنه إذا لم يثبت، فستفوته جنة عرضها السموات والأرض، ثم إن النفس تحتاج إلى ما يرفعها من الطين الأرضي ويجذبها إلى العالم العلوي. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدم ذكر الجنة في تثبيت أصحابه،فقد مر بياسر وعمار وأم عمار وهم يؤذن في الله، فقال لهم: صبراً آل ياسر صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة
اسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق والنصر والتمكين لأهل الحق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الكاميليا
مشرفة بحر القوافي
مشرفة بحر القوافي
زهرة الكاميليا


عدد الرسائل : 20
العمر : 29
الموقع : هناكـ بعيد
أعلام الدول : اهمية الثبات على العقيدة الصحيحة Female62
مزاجك اليوم : اهمية الثبات على العقيدة الصحيحة 7110
المهنة : اهمية الثبات على العقيدة الصحيحة Studen10
نقاط : 210
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/01/2009

اهمية الثبات على العقيدة الصحيحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهمية الثبات على العقيدة الصحيحة   اهمية الثبات على العقيدة الصحيحة Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 25, 2009 9:46 am

موضوع في قمة الاهمية
مشكورة عالطرح خيتوا
تسلم يدينج
عوافي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اهمية الثبات على العقيدة الصحيحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البنــــات :: العام :: منتدى الاسلامي-
انتقل الى: